فهد شاب مكافح بنى نفسه بنفسه. أنهى دراسته الجامعية ثم ساعده والده في تحقيق حلم حياته بإنشاء مكتب هندسي، تعاون على انجاحه مع ثلاثة من أصدقائه وزملاء الدراسة. كان حلمهم الجميل هو العمل الحر، وبما أن أسرة فهد ميسورة وعدهم أن يتحقق الحلم فور تخرجهم. وبالفعل جرى تأسيس المكتب الهندسي، وبكفاح وصبر وعرق الأصدقاء وعلاقات والد فهد بدأ المشروع يحقق مكاسب خيالية.
من بين أصدقاء فهد الثلاثة، كان علي الأقرب إلى قلبه ونفسه. وكان يعلم جيداً ظروفه الصعبة وحالته المادية المتدنية، فعطف عليه وضمه إلى مجموعته في العمل، بل منحه فرصة مؤكدة لإثبات ذاته كمهندس مبتدئ، وخصه براتب أكبر من زملائه لمعرفته بظروفه المادية.
بعد النجاح الذي حققه فهد في عمله، ألح عليه والده أن يتزوج، وكانت في انتظاره فتاة جميلة من عائلته راقية اختارتها له والدته، فتوكل على الله وأتم الزواج.
وبعد مرور عدة أشهر على الزواج، شعر فهد بتغيير شديد في أحوال زوجته، فلم يعر الأمر انتباها في البداية، لكن عندما زاد بدأ يشك في سلوكيات الزوجة الحسناء.
راقبها جيداً، وكانت المفاجأة أن زوجته على علاقة بصديقه وزميله علي الذي عطف عليه وساعده ووفر له وظيفة في مكتبه الهندسي.
تأكد فهد من خيانة زوجته له عندما عاد إلى المنزل في وقت مختلف عن وقت عودته العادي.. توجه بهدوء وصمت إلى غرفة النوم فسمع أصواتا وضحكات. احتار في ما يفعله: هل يقتحم عليهما الغرفة ويقتلهما معاً.. زوجته وغريمه الصديق الذي قدم له يد العون فطعنه في ظهره وشرفه بعد ذلك واستباح عرضه؟
تساؤلات كثيرة دارت في رأسه عن الانتقام وغسل شرفه الذي لوثه الآثم وزوجته الخائنة.. سيل من الأسئلة الحائرة توخز قلبه المرتجف وتجلد كيانه وتحاصره لتخور معها قواه وتشيط انفعالاته العاجزة.. بصعوبة حاول فهد أن يلملم أفكاره المبعثرة من هول ما يسمعه من ضحكات لاثنين ينعمان بالخيانة.
فكر جيداً في الانتقام لشرفه، لكنه كان أجبن من أن يمسك بسكين ويهوي به على جسد زوجته الخائنة وشريكها الصديق الخائن.. استعاد بعض توازنه وثباته وخرج متسللاً من المنزل، وهاتف زوجته يخبرها بعودته إلى المنزل خلال دقائق لشعوره ببعض التعب.
انتفضت الزوجة الخائنة وهرع شريكها في الخيانة للخروج من المنزل سريعاً.. ورآه فهد وهو يخرج كالمجنون يسرع الخطى. بعد عدة دقائق دخل فهد المنزل، فاستقبلته زوجته بترحيب مصطنع محاولة إخفاء توترها وخوفها، وكان هذا الترحيب على غير عادتها في الفترة الأخيرة.
غلا الدم في عروق فهد ولم يصبر على مواجهة زوجته بخيانتها، فباغتها بسؤالها عن علاقتها بزميله علي، فاستشاطت غضباً واتهمته بالجنون محاولة إخفاء رعشة صوتها. لم تهدأ ثورة فهد إلا بعد أن استل سكينا من المطبخ وغرسه في صدر زوجته حتى وقعت مضرجة بدمائها، وعلى الفور اتصل بالإسعاف ونقل الزوجة الخائنة إلى المستشفى حيث تمكنوا من انقاذها، وبسؤالها اعترفت بخيانتها لزوجها.
قدم فهد للمحاكمة بتهمة الشروع في القتل، وأصدرت المحكمة حكما عليه بالسجن سبع سنوات.
أما الزوجة الخائنة والصديق الخائن، فقدما للمحاكمة بتهمة الزنى، وأصدرت المحكمة حكماً عليهما بالسجن ثلاثة أعوام لكل منهما.
السبت فبراير 18, 2012 6:37 pm من طرف ( زهرة السوسن )๑۩۞۩๑ «(
» خواطر عن الصدااقة
الخميس فبراير 16, 2012 2:16 pm من طرف ( زهرة السوسن )๑۩۞۩๑ «(
» عندما تموت الحكايه
الخميس فبراير 16, 2012 2:03 pm من طرف ( زهرة السوسن )๑۩۞۩๑ «(
» ع1اب اغلى البشر
الأربعاء فبراير 15, 2012 10:03 am من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©
» الالوان وتاثيرها على الصحه
الأربعاء فبراير 15, 2012 9:50 am من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©
» قصيدة العاشقه الكويتيه في حبيبها السعودي
السبت فبراير 11, 2012 4:22 pm من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©
» قصيدة فتاة
السبت فبراير 11, 2012 4:17 pm من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©
» كــــــــــــــلامات من القلب
السبت فبراير 11, 2012 4:07 pm من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©
» علامااات الحب
السبت فبراير 11, 2012 4:05 pm من طرف ©♠❀۩إنــ بقايا ــسان ۩❀♠©